الأحد، 28 يونيو 2009
الأربعاء، 24 يونيو 2009
نداء من اجل قيام قاعدة معلومات خاصة بالتراث العربي والاسلامي
بقلم : أ . د . احمد عبد الله الحسو
كان للباحث شرف الدعوة الى قيام قاعدة معلومات تراثية للوثائق والخطيات العربية منذ
سنة 1987 م . وقد قدم دراسة مفصلة حول مبررات واليات التنفيذ استنادا الى ما كان
معروفا انذاك من وسائل تكنولوجية ، وقام بتوزيع نصها على عدد من الشخصيات المهتمة بالتراث في مؤتمر حطين الذي عقد في بغداد في السنة المشار اليها ، ثم في ندوة عقدت في امارة راس الخيمة عن الخليج العربي والدولة العثمانية سنة 1988 م
وقد تم نشر الدراسة في مجلة المكتبات الاردنية سنة 1992 م تحت عنوان : ( نحو قاعدة معلومات للوثائق والخطيات العربية) تزامنا مع ظهور دعوات اخرى قيمة ضمن الاطار نفسه،الا ان الساحة العربية مع ذلك لم تشهد ميلاد قاعدة معلومات تراثية في اطارها المقترح شمولا وتكاملا
وقد جاء التعقيب الوحيد على طروحات الباحث في الدعوة الى انشاء قاعدة معلومات تراثية من متخصص رصين اعطى الدعوة حقها ووضعها في سياقها التاريخي ؛ ونعني به الاستاذ الدكتور هاشم فرحات في دراسته القيمة تحت عنوان (دور تكنولوجيا المعلومات في ضبط المخطوطات العربية واتاحتها- مراجعة علمية للانتاج الفكري ) والتي جاء فيها قوله :
( تعددراسة أحمد الحسو التي نشرت في هذا العام _ اي عام 1992 م- ( ١ ) أولى الدراسات العربية التي اهتمت بتوظيف تكنولوجيا المعلومات في خدمة قضايا المخطوطات . وقد طرح الكاتب في دراسته هذه فكرة إنشاء قاعدة معلومات وطنية للأدبيات التراثية ، ويقصد بالأدبيات التراثية في هذا السياق وعلي حد تعبيره " جميع المخطوطات والوثائق وغيرها من المواد التراثية الأخرى" . وبدافع من اهتماماته الموضوعية ، وخلفيته التاريخية ؛ حيث يعمل أستاذا بقسم التاريخ بجامعة الموصل بالعراق ، يحدد المؤلف مبررات إنشاء هذه القاعدة في مبررين أساسيين هما :
١- غزارة الأدبيات التراثية وتنوعها ،وعدم قدرة وسائل التوثيق التقليدية على وضعها بشكل
متكامل وواف في أيدي الباحثين والمؤرخين ، وتوفر وسائل جديدة لما تستخدم بعد يمكنها تقديم تلك الخدمات خلال قاعدة للمعلومات .
٢ - وجود خطط ﺗﻬدف إلى إعادة كتابة تاريخ الأمة بما يعنيه ذلك من حاجة ضرورية لكثير من
المصادر الأولية التي ما تزال مخطوطة وغير موثقة ، وإن تأسيس هذه القاعدة سيؤدي إلى توفير
معلومات تراثية وإحصائيات متنوعة ذات أهمية في كتابة التاريخ ، أو إعادة كتابته من حيث إﻧﻬا قدم إمكانات تحليلية لمضامين المخطوطات يمكن معها الحصول على دلالات تاريخية أوسع من تلك التي يمكن الحصول عليه بالوسائل التقليدية إضافة إلى تميزها بالدقة والاستعداد إلى الإحصاء كلما أمكن ذلك .
والتوجه الأساسي للكاتب أن تكون هذه القاعدة من قبيل قواعد البيانات الببليوجرافية
النصية ، محددًا البيانات الببليوجرافية " بأﻧﻬا مجموعة المعلومات التي يتم تنسيقها وتبويبها على
الحاسوب في إطار من العلاقات المتداخلة ، وبموجب استمارة مدخلات خاصة ذات حقول
متسعة " ، كما حدد طبيعة البيانات النصية في " مجموعة نصوص مخزنة على أجهزة ذات طاقة
استيعابية عالية مرتبطة بالحاسوب قادرة على تقديم خدمات المحتويات النصية أو الرسوم أو
الزخارف أو النقل الصوري على القرص المكثف على حد تعبيره " .
وفضلا عن رؤيته الخاصة النابعة من اهتماماته الموضوعية كما سبق أن أشرت في
مبررات إنشاء هذه القاعدة المقترحة ولأهدافها ومتطلبات إنشائها ، فإن مما يحسب للمؤلف هنا طرحه لفكرة القاعدة النصية ، في هذا السياق التاريخي المبكر، وهي فكرة تأتي من منطلق إتاحة نصوص المخطوطات في شكل النص الكامل للمستفيدين من ناحية ، وحفاظُا على أصولها من ناحية أخرى .
كما يحسب للمؤلف كذلك إسهامه في تقديم نموذج لشكل اتصال معياري ينبغي استخدامه لإدخال بيانات الوصف المادي للمخطوطات، ، وبالرغم من أن المؤلف لم يحدد مصدر هذا الشكل وهويته ، وما إذا كان شك ً لا معياريا دوليُا ، أو وطنيًا ، إلا أن هذا الشكل المقترح يعكس نظرة شمولية متكاملة ؛ حيث يراعي معظم حقول الوصف الببليوجرافي والمادي والموضوعي المناسبة لفهرسة المخطوط العربي ( ١)
. أما عن أسلوب تنفيذ القاعدة المقترحة فيرى المؤلف أن يتم في إطار تعاون عربي وتنسيق مع منظمة اليونسكو والجهات المعنية بالتراث العربي الإسلامي وإن كان يفضل أن يتم أولا في إطار وطني تمهيدا لإرسائها على المستوي العربي والإقليمي والدولي .
ب وتأتي دعوة أحمد الحسو متزامنة مع أحد المشروعات الطموحة التي يتبناها مركز
المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لرئاسة مجلس الوزراء المصري والتي ﺗﻬدف إلى توثيق التراث الحضاري . ففي مارس من عام ١٩٩٢ أصدر المركز وثيقة " مشروع إنشاء نظام معلومات المخطوطات العربية بدار الكتب المصرية " ( (٢) ، محددًا فيها كل من الأهداف العامة والتنفيذية للمشروع ، ومخرجاته ، وبرنامج العمل ، والأنشطة ، والموارد والموازنة ، والنظام الإداري)
( يمكن الاطلاع على دراسة الدكتور هاشم فرحات عبر الرابط التالي :
http://faculty.ksu.edu.sa/Alhendawy/Pages/Openaccess.aspx , - وانظر فيه رقم 20 ضمن البحوث والدراسات العلمية المحكمة
ان الباحث اذ يعيد نشر دراسته التي تدعو لى انشاء قاعدة معلومات تراثية، عبر هذ الموقع يدرك مدى التطور الحاصل في مجال تكنولوجيا المعلومات بعد اكثر من عقدين على الاعلان عنها ، كما انه يدرك مدى الحاجة الى اخضاعها للنقد تجريحا وتعديلا واغناء ، اما مبرر النشر وتجديد الدعوة فهو ان الساحة العربية لم تشهد حتى يومنا هذا قيام قاعدة معلومات بالابعاد التي تقترحها الدراسة . ومن هنا فان الحاجة لما تزل قائمة لانشاء
1- قاعدة معلومات تراثية تعنى بالتراث العربي والاسلامي بشتى اشكاله وصوره مقروءا او مسموعا او منظورا
2- او مجموعة من قواعد المعلومات التراثية التي تعنى كل واحدة منها بجانب من جوانب التراث وضمن اطار من التناسق والتكامل بما يجعلها امام المتلقي وحدة واحدة
انني اذ اعيد نشر مقترحي المتواضع لانشاء قاعدة معلومات تراثية اتوجه بالنداء الى كل المسؤولين والمؤسسات العلمية والاكاديمية ان يولوا هذا الموضوع ما يستحقه من اهتمام خدمة للامة والعلم والانسانية جمعاء
. ( ينظر نص المقترح على صفحات هذه المدونة)
كان للباحث شرف الدعوة الى قيام قاعدة معلومات تراثية للوثائق والخطيات العربية منذ
سنة 1987 م . وقد قدم دراسة مفصلة حول مبررات واليات التنفيذ استنادا الى ما كان
معروفا انذاك من وسائل تكنولوجية ، وقام بتوزيع نصها على عدد من الشخصيات المهتمة بالتراث في مؤتمر حطين الذي عقد في بغداد في السنة المشار اليها ، ثم في ندوة عقدت في امارة راس الخيمة عن الخليج العربي والدولة العثمانية سنة 1988 م
وقد تم نشر الدراسة في مجلة المكتبات الاردنية سنة 1992 م تحت عنوان : ( نحو قاعدة معلومات للوثائق والخطيات العربية) تزامنا مع ظهور دعوات اخرى قيمة ضمن الاطار نفسه،الا ان الساحة العربية مع ذلك لم تشهد ميلاد قاعدة معلومات تراثية في اطارها المقترح شمولا وتكاملا
وقد جاء التعقيب الوحيد على طروحات الباحث في الدعوة الى انشاء قاعدة معلومات تراثية من متخصص رصين اعطى الدعوة حقها ووضعها في سياقها التاريخي ؛ ونعني به الاستاذ الدكتور هاشم فرحات في دراسته القيمة تحت عنوان (دور تكنولوجيا المعلومات في ضبط المخطوطات العربية واتاحتها- مراجعة علمية للانتاج الفكري ) والتي جاء فيها قوله :
( تعددراسة أحمد الحسو التي نشرت في هذا العام _ اي عام 1992 م- ( ١ ) أولى الدراسات العربية التي اهتمت بتوظيف تكنولوجيا المعلومات في خدمة قضايا المخطوطات . وقد طرح الكاتب في دراسته هذه فكرة إنشاء قاعدة معلومات وطنية للأدبيات التراثية ، ويقصد بالأدبيات التراثية في هذا السياق وعلي حد تعبيره " جميع المخطوطات والوثائق وغيرها من المواد التراثية الأخرى" . وبدافع من اهتماماته الموضوعية ، وخلفيته التاريخية ؛ حيث يعمل أستاذا بقسم التاريخ بجامعة الموصل بالعراق ، يحدد المؤلف مبررات إنشاء هذه القاعدة في مبررين أساسيين هما :
١- غزارة الأدبيات التراثية وتنوعها ،وعدم قدرة وسائل التوثيق التقليدية على وضعها بشكل
متكامل وواف في أيدي الباحثين والمؤرخين ، وتوفر وسائل جديدة لما تستخدم بعد يمكنها تقديم تلك الخدمات خلال قاعدة للمعلومات .
٢ - وجود خطط ﺗﻬدف إلى إعادة كتابة تاريخ الأمة بما يعنيه ذلك من حاجة ضرورية لكثير من
المصادر الأولية التي ما تزال مخطوطة وغير موثقة ، وإن تأسيس هذه القاعدة سيؤدي إلى توفير
معلومات تراثية وإحصائيات متنوعة ذات أهمية في كتابة التاريخ ، أو إعادة كتابته من حيث إﻧﻬا قدم إمكانات تحليلية لمضامين المخطوطات يمكن معها الحصول على دلالات تاريخية أوسع من تلك التي يمكن الحصول عليه بالوسائل التقليدية إضافة إلى تميزها بالدقة والاستعداد إلى الإحصاء كلما أمكن ذلك .
والتوجه الأساسي للكاتب أن تكون هذه القاعدة من قبيل قواعد البيانات الببليوجرافية
النصية ، محددًا البيانات الببليوجرافية " بأﻧﻬا مجموعة المعلومات التي يتم تنسيقها وتبويبها على
الحاسوب في إطار من العلاقات المتداخلة ، وبموجب استمارة مدخلات خاصة ذات حقول
متسعة " ، كما حدد طبيعة البيانات النصية في " مجموعة نصوص مخزنة على أجهزة ذات طاقة
استيعابية عالية مرتبطة بالحاسوب قادرة على تقديم خدمات المحتويات النصية أو الرسوم أو
الزخارف أو النقل الصوري على القرص المكثف على حد تعبيره " .
وفضلا عن رؤيته الخاصة النابعة من اهتماماته الموضوعية كما سبق أن أشرت في
مبررات إنشاء هذه القاعدة المقترحة ولأهدافها ومتطلبات إنشائها ، فإن مما يحسب للمؤلف هنا طرحه لفكرة القاعدة النصية ، في هذا السياق التاريخي المبكر، وهي فكرة تأتي من منطلق إتاحة نصوص المخطوطات في شكل النص الكامل للمستفيدين من ناحية ، وحفاظُا على أصولها من ناحية أخرى .
كما يحسب للمؤلف كذلك إسهامه في تقديم نموذج لشكل اتصال معياري ينبغي استخدامه لإدخال بيانات الوصف المادي للمخطوطات، ، وبالرغم من أن المؤلف لم يحدد مصدر هذا الشكل وهويته ، وما إذا كان شك ً لا معياريا دوليُا ، أو وطنيًا ، إلا أن هذا الشكل المقترح يعكس نظرة شمولية متكاملة ؛ حيث يراعي معظم حقول الوصف الببليوجرافي والمادي والموضوعي المناسبة لفهرسة المخطوط العربي ( ١)
. أما عن أسلوب تنفيذ القاعدة المقترحة فيرى المؤلف أن يتم في إطار تعاون عربي وتنسيق مع منظمة اليونسكو والجهات المعنية بالتراث العربي الإسلامي وإن كان يفضل أن يتم أولا في إطار وطني تمهيدا لإرسائها على المستوي العربي والإقليمي والدولي .
ب وتأتي دعوة أحمد الحسو متزامنة مع أحد المشروعات الطموحة التي يتبناها مركز
المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لرئاسة مجلس الوزراء المصري والتي ﺗﻬدف إلى توثيق التراث الحضاري . ففي مارس من عام ١٩٩٢ أصدر المركز وثيقة " مشروع إنشاء نظام معلومات المخطوطات العربية بدار الكتب المصرية " ( (٢) ، محددًا فيها كل من الأهداف العامة والتنفيذية للمشروع ، ومخرجاته ، وبرنامج العمل ، والأنشطة ، والموارد والموازنة ، والنظام الإداري)
( يمكن الاطلاع على دراسة الدكتور هاشم فرحات عبر الرابط التالي :
http://faculty.ksu.edu.sa/Alhendawy/Pages/Openaccess.aspx , - وانظر فيه رقم 20 ضمن البحوث والدراسات العلمية المحكمة
ان الباحث اذ يعيد نشر دراسته التي تدعو لى انشاء قاعدة معلومات تراثية، عبر هذ الموقع يدرك مدى التطور الحاصل في مجال تكنولوجيا المعلومات بعد اكثر من عقدين على الاعلان عنها ، كما انه يدرك مدى الحاجة الى اخضاعها للنقد تجريحا وتعديلا واغناء ، اما مبرر النشر وتجديد الدعوة فهو ان الساحة العربية لم تشهد حتى يومنا هذا قيام قاعدة معلومات بالابعاد التي تقترحها الدراسة . ومن هنا فان الحاجة لما تزل قائمة لانشاء
1- قاعدة معلومات تراثية تعنى بالتراث العربي والاسلامي بشتى اشكاله وصوره مقروءا او مسموعا او منظورا
2- او مجموعة من قواعد المعلومات التراثية التي تعنى كل واحدة منها بجانب من جوانب التراث وضمن اطار من التناسق والتكامل بما يجعلها امام المتلقي وحدة واحدة
انني اذ اعيد نشر مقترحي المتواضع لانشاء قاعدة معلومات تراثية اتوجه بالنداء الى كل المسؤولين والمؤسسات العلمية والاكاديمية ان يولوا هذا الموضوع ما يستحقه من اهتمام خدمة للامة والعلم والانسانية جمعاء
. ( ينظر نص المقترح على صفحات هذه المدونة)
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)